الاثنين، 14 أبريل 2014

تجربة


راح احكي عن تجربة لي بالتوحد والاحتياجات الخاصة

عبارة كانت تقولها لي امي ويمكن كل الامهات اذا قلنا طفش قالوا ( احمدوا ربكم على الصحة والعافية )  انا كنت اسمعها ولم استشعر صدق معناها إلا بعد هالتجربة

في احد المواد طلبت منا الدكتورة زيارة لمركز لااحدى المراكز وقالت ان في مركز بتشوفون فيه كل الحالات والاحتمالات مركز
( التأهيل الشامل) ووقع الاختيار عليه ورحنا له كنا قروب مكون من 9 بنات المركز كان جداً كبير يضم الذكور والإناث من مختلف الاعمار تعرفنا على المديرة وعن طبيعة العمل فيه والأطفال اللي ينضمون ويستحقون للانضمام فعلاً لهذا المركز وأخذتنا المرشدة في جولة في انحاء المركز ولفتت انتباهنا على شي ماكنا نعرفه ولا نتوقع انة موجود ولا احتمال 1% 
تقول ان في اهالي في مرحلة تشخيص الطفل يحاولون قد ما يقدرون  يضمون طفلهم  للاحتياجات الخاصة مع ان الطفل طبيعي ولا يحتاج للانضمام لمركز خاص مقابل هذه المحاولات (حصول الطفل  على مبلغ مادي).

  لفت انتباهي 4 حالات الحاله الاولى :
صادفنا اثناء تجولنا بين غرف المركز بنت عمرها 6 سنوات متفاعلة اجتماعياً وكأتها طفله طبيعيه منضمة لهالمركز وتقول المرشدة ان مشكلتها عندها تأخر لغوي ولا تحتاج تكون بهالمكان ابدا بس بناء على طلب من اسرتها دخلوها ومحاولة اثبات ان طفلتهم تعاني من اعاقه عقلية بسيطة والآن اكتسبت سلوكيات من البيئة اللي هي عايشه فيها لأنها تقيم اقامة دائمة بهالمركز السؤال هنا.

كيف تظلم طفلك طوال حياته مقابل مبلغ مادي ؟؟ والظلم من اي اناس من والديك اقرب اناس لك.

الحاله الثانية: 
حاله طفلة انتقلت الى المركز حديثاً وحدث لها نكسة بسبب؟ ان  اسرتها ماعاد يزورونها ابد وفقدت اهلها وماعاد صارت تتكلم وبس تقوم من النوم تبكي اشتياقاً لوالدبها .

 اي والدين  لهذه الطفله وهي فلذة من اكبادهم لا يفتقدونها!!
وأي والدين يتحملون مسئولية انجاب اطفال لا يستطيعون تقديم اقل حق من حقوقهم و الاهتمام لهم.

الحاله الثالثه :
عند دخولي لقسم الذكور آلمني جداً كيف ترين رجل ضعيف في كامل شبابه ورجولته  يحتاج الى خدم لخدمته ولا يستطيع التعبير اقل شي عن احتياجه كيف ترين رجل يسعد  وتظهر علية ملامح الفرد بمجرد تقديمك له ورقة وقلم وكتابة اسمة عليها
منظر مؤلم جدا تعجز كلماتي فعلاً عن وصفة .

الحاله الرابعة:
في احد الغرف توجد امرأة اكتسى شعرها بالبياض وملامح  الكبر تظهر على وجهها تجلس على كرسي متحرك مقابل التلفاز نائمة دو ان بشعر بها احد او يهتم لاامرها.


في نهاية رحلتي جلست افكر في احوالنا.

 هل ادركنا واستشعرنا نعمة الصحة والعافية علينا ؟
هل ادركنا كيف نقضي وقتنا في اختيار ادق التفاصيل لاانفسنا والاهتمام بها ؟
هل ادركنا كيف بمقدرتنا  الخروج في اي وقت ؟
هل ادركنا كيف نستطيع التعبير عن الآمنا ومشاعرنا واحتياجاتنا دون اي شي يعيق ؟
 هل ادركنا كيف نمشي ونتحرك دون ان نحتاج الى كرسي متحرك يحمل اجسادنا ؟
 هل ادركنا كيف نستطيع ان نأكل دون وجود خادمة تضع الاكل بفمك وتتذمر في كل دقيقة بتواجدها معك ؟

فعلا نعمه لم ندركها ربي
لك الحمد ربي على نعمة لم نشكرك حق شكرك عليها.





ملاحظة :
لم اذكر هذه التجربة فقط للقراءة او للنقد ولكن تجربة غيرت مجرى حياتي وفكري وتمنيت ان تغير مجرى حياتكم وفكركم .....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق